دراسة حديثة تؤكّد أنّ المبدعين يشاهدون العالم بشكل مختلف
آخر تحديث GMT04:23:50
 العرب اليوم -

صفة نادرة قد تصيب الشخص بجنون العظمة الوهمية

دراسة حديثة تؤكّد أنّ المبدعين يشاهدون العالم بشكل مختلف

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دراسة حديثة تؤكّد أنّ المبدعين يشاهدون العالم بشكل مختلف

 المبدعين يشاهدون العالم بتصوّر مختلف
لندن - كاتيا حداد

وجدت دراسة حديثة، أن المبدعين من الأشخاص يرون العالم بشكل مختلف، ويلاحظون الأشياء التي قد لا يراها الآخرين - بما في ذلك الأشباح، حيث أن الفنانين والمغامرين يمكنهم معالجة معلومات بصرية أكثر من الآخرين ويمكنهم أيضًا ملاحظة أشياء يمكن أن يتجاهلها غيرهم، ومع ذلك، فإن صفة "الانفتاح" التي يتمتّعون بها يمكن أيضًا أن تتسبب في إصابتهم بجنون العظمة الوهمية.

ويعتقد العلماء أنه يوجد 5 سمات شخصية رئيسية، وهي الانفتاح التي تقيس درجة فضول الشخص ورغبته للاكتشاف، واستعداده إلى سماع الجديد والغريب ومدى تقديره إلى الفن والإبداع، فهي شخصيات مبدعة، غريبة وحريصة على استكشاف أشياء جديدة، كما أن هناك شخصية الضّمير أو "الوعي" والتي تتعلّق بالتنظيم والواجب والفرض ودرجة الحذر وضبط النفس، وسمة الاجتماع أو "التّخَالط"، والتي تتعلّق بمخالطة المرء لغيره ودرجة اندماجه في المجتمع، بالإضافة إلى سمة التّوافق والتي تتعلّق بالثقة بالآخرين ودرجة مساعدة المرء لغيره وحسن المعاملة، وسمة الاضطراب أو "القلق" والتي تتعلّق بكآبَة النفس والغَم  وقابليّة تعرّض المرء للمشاعر السلبيّة وعدم تقبل الآخرين.

واكتشف الباحثون، في الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة  "Research in Personality"، أن الأشخاص الذين يتسمون بـ"الانفتاح" قد يتمكنون من رؤية المزيد من المعلومات البصرية، وبيّنت الدكتورة آنا أنتينوري، من جامعة ملبورن، أنّه "يبدو أن هؤلاء الأشخاص لديهم بوابة أكثر مرونة للمعلومات البصرية التي تتقاطع مع وعيهم"، وطلب الباحثون من 123 طالبًا جامعيًا المشاركة في تجربة بصرية تسمى اختبار التنافس ثنائي العينين، وفي هذه التجربة يتم عرض صورة حمراء على المشاركين لرؤيتها بعين واحدة وصورة خضراء لرؤيتها بالأخرى لمدة دقيقتين، مما يجعل معظم الناس مشوشين، الذين عادة ما يرون شيء يتغير بين الأحمر والاخضر، ولكن القليل من المشاركين رأوا الصورتين معًا في خليط واحد ويعرف هذا باسم "الإدراك المختلط".

ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين لديهم شخصيات منفتحة كانوا أكثر احتمالا أن يكون لديهم تصوّر مختلط، على عكس الأشخاص الذين لديهم سمات شخصية أخرى، وأضافت الدكتورة أنتينوري أنّه "عندما يقدم  للأشخاص المنفتحين تجربة التنافس بين العينين، فإن أدمغتهم قادرة على الانخراط بمرونة، فنحن نعتقد أن هذا هو أول دليل تجريبي أن لديهم تجارب بصرية مختلفة عن الفرد العادي، وقد تفسّر نتائج الدراسة لماذا الناس المنفتحة أكثر إبداعًا".

وأظهرت الأبحاث السابقة أن الأشخاص المنفتحين أكثر عرضة للتفكير في استخدامات جديدة للأشياء اليومية مثل الطوب وكرات تنس الطاولة، وبيّنت الدكتورة أنتينوري أنّه "عندما يقومون باستخدام جديد للأشياء، يرجع ذلك إلى أنهم يدركون العالم بشكل مختلف، ولكن البحث يشير أيضا إلى الجانب المظلم من الشخصيات المنفتحة".

وأوضح الدكتور نيكو تيليوبولوس، من جامعة سيدني، ل نيو ساينتيست أنّ "الناس المنفتحة للغاية أكثر عرضة للمعاناة من الأوهام وجنون العظمة، ففي تلك المستويات من الانفتاح، قد يرى الناس فعلا الواقع بشكل مختلف،على سبيل المثال، قد يروا أشباحا أو يسيئوا تفسير العلاقات الشخصية أو غيرها من الإشارات"، وأشارت الدكتورة أنتينوري إلى أنّ، أولئك الذين تناولوا المخدرات التي تسبب الهلوسة مثل "الفطر السحري" فهو له أداء مماثل في المهام البصرية لأولئك الذين لديهم مستويات عالية من الانفتاح، ومن المعروف أن مركب الهلوسة في الفطر السحري، بما في ذلك البسيلوسيبين، يجعل الناس ذو  الشخصية الأخرى تظهر أكثر "انفتاحًا"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة حديثة تؤكّد أنّ المبدعين يشاهدون العالم بشكل مختلف دراسة حديثة تؤكّد أنّ المبدعين يشاهدون العالم بشكل مختلف



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab